مهارات القتال في المدن - 1: تقنيات الحركة

مهارات القتال في المدن
 يعتمد نجاح العمليات القتالية ضمن المناطق الحضرية على الإستخدام السليم لوحدات البنادق. يجب على كل عضو أن يكون ماهراً في التحرك، اقتحام المباني، تطهير الغرف، استخدام القنابل اليدوية، كيفية اختيار واستخدام الأوضاع القتالية، التنقل في المناطق الحضرية، والتمويه.


القسم الأول: تقنيات الحركة
الحركة في المناطق الحضرية هي المهارة الأساسية الأولى التي يجب أن يتقنها الجندي. لذلك عليه أن يمارس أساليب الحركة حتى تصبح اعتيادية بالنسبة له. مما يحدّ من التعرض لنيران العدو، وتجنب المناطق المفتوحة، وتصغير حجمه المرئي في عيون العدو، واختيار مكان الإنتقال التالي قبل أن يتحرك إليه.


1 - تجنب المناطق المفتوحة

ينبغي تجنب المناطق المفتوحة، مثل الشوارع والأزقة والحدائق العامة،. فهي تعتبر مناطق القتل الطبيعية بالنسبة لجنود العدو وقناصته خاصة. يمكن عبور هذه المناطق بأمان إذا قام المقاتل (إذا كان لوحده) أو قائد المجموعة بتطبيق بعض الأمور كاستخدام القنابل اليدوية الدخانية والأوعية الدخانية لإخفاء الحركة. عندما يُستخدم الدخان كمموّه للحركة، عليه أن يضع بعين الحسبان أن أنظمة الرؤية الحرارية للعدو يمكنها أن ترى أي جسم يتحرك ضمن الدخان. أيضا، عندما يُلقى الدخان في منطقة مفتوحة، فإن العدو قد يختار التعامل معه بإطلاق النار تجاهه بكثافة.

أ. قبل أن ينتقل الجندي إلى مكان آخر، عليه أن يقوم باستطلاع بصري لتحديد المكان الذي يؤمّن أفضل تغطية وتستّر له، بعدها يحدد الطريق المناسب للوصول إليه.
ب. على الجندي أن يطور خطة لكيفية حركته, باختيار المسافة الأقصر بين المباني, وتأمين التغطية اللازمة أثناء الحركة وانتقاء الأماكن التي تؤمن أفضل تخبأة (ساتر) والتخفيض قدر الإمكان من الزمن الذي قد يتعرّض فيه لنيران العدو.

2 - التحرك بموازاة المبنى

قد لايستطيع الجنود متابعة طريقهم باختراقهم مبنى إلى مبنى آخر, وإنما عليهم أن يخرجوا خارج هذه المباني كما يظهر في الشكل التالي:
في هذه الحالة يجب استخدام الدخان وإطلاق النار المكثف تجاه العدو لشلّ حركته ومنعه من أداء مهمته (تسمى هذه الخدعة بـ suppressive fires), كما ينبغي أن تستخدم تقنيات التغطية والتمويه لإخفاء الحركة بقدر الإمكان. على الجندي أن يتحرك بموازاة المبنى (مع المحافظةعلى ما لا يقل عن 30 سنتيمتر بينه وبين الجدار لتفادي سقوط الحطام أوإرتداد السلاح أوالإحتكاك مع الجدار أواهتزازه)، يجب البقاء في الظل، والتصغير قدر الإمكان من ظهورخيال لك والتحرك بسرعة إلى المكان التالي كما يظهر في الشكل التالي:
أثناء تقدم الجندي إلى المبنى الثاني, وفي حال تواجد العدو داخله ومحاولته إطلاق النار على الجندي, فإن هذا العدو سيكون هدفا سهلا لنيران عناصر التغطية المتمركزين في الخلف, بينما إذا تواجد العدو في أسفل الشارع فسيجد صعوبة في كشف وإصابة الجندي.

3  - إجتياز النوافذ

تشكل النوافذ خطراً آخر للجندي.  فمن الأخطاء الأكثر شيوعا هي إظهار الرأس في نافذة الطابق الأول دون اكتراث لذلك.
أ. استخدام التقنية الصحيحة لاجتياز نافذة الطابق الأول: يجب أن يكون الجندي تحت مستوى ارتفاع النافذة وجسده قريب جدا من الحائط, في حال تواجد العدو داخل المبنى ومحاولته إطلاق النار على الجندي, فإن هذا العدو سيكون هدفا سهلا لنيران عناصر التغطية.

 ب. تستخدم نفس الطريقة السابقة لإجتياز نوافذ الأقبية, فمن المرفوض أن يجتاز الجندي هذه النوافذ مشياً أو جرياً , عندها سيجعل نفسه هدفا سهلا لبندقيات العدو الذي قد يكون متمركزا داخل المبنى. يجب أن يبقى الجندي على مقربة من جدار المبنى ومن ثم يجتاز هذه النافذة إما بقفزة واحدة أو بالصعود فوقها كدرجة واحدة دون إظهار ساقيه ضمن النافذة.





 4  - التحرك حول زاوية المبنى

- يجب على الجندي أن يقوم باستطلاع المنطقة المحيطة لهذه الزاوية قبل أي تحرك. الخطأ الأكثر شيوعا هو أن يسمح الجندي لسلاحه بتجاوز مستوى الزاوية مما يكشف موقعه للعدو. ينبغي أن يبرز رأسه تحت الارتفاع الذي قد يتوقع العدو رؤيته. لذلك على الجندي أن يستلقي على الأرض وأن يرتدي خوذة رأسية وأن لا يجعل سلاحه مكشوفا للعدو وأن يُظهر رأسه فقط (على مستوى الأرض) بما فيه الكفاية للسماح بالمراقبة كما في الشكل.


- أسلوب آخر للتحرك حول الزاوية عندما يكون مطلوبا السرعة في التحرك, هي طريقة ( “Slicing the Pie” or “Pieing”). ويتم هذا الإجراء من خلال توجيه السلاح باتجاه الجهة الأخرى من الزاوية بشكل دائري وتدريجي بحيث تكون الزاوية هي مفصل الحركة مع مراعاة بقاء طرف السلاح خلف الزاوية كما أوضحنا منذ قليل كي لايراه العدو فينكشف مكانك.
 

- أسلوب آخر للنظر حول الزاوية:
ويتم بتعليق مرآة على سلك ثم يقوم الجندي بعرضها خلال الزاوية لتنقل له الصورة الأخرى. وهذه الطريقة تمكنه من رؤية التحركات فقط أما أماكن التمركز فلن تظهر بوضوح. يجب الانتباه بحيث لا تكون الشمس في وجه المرآة فتكشف مكانه للعدو .

- هناك طرق أخرى تقنية متقدمة جدا كالتي تتواجد مع أنظمة Land Warrior system



5 - اجتياز السور : 


بعد قيام الجندي باستطلاع الجانب الآخر للسور عليه أن يتحرك بسرعة من فوقه بشكل تدحرجي , فبقدر الإسراع في الحركة وإظهار صورة صغيرة لجسمه قدر الإمكان في نظر العدو. سيصعّبان إصابته أثناء حركته.



6 - استعمال مداخل الأبنية: 

لا ينبغي أن تُستخدم مداخل الأبنية للدخول أو الخروج منها , لأنه في العادة تكون مراقبة من قبل العدو. إذا توجب على الجندي استعمالها كمخرج له، فإنه عليه التحرك بسرعة إلى المكان التالي مع إظهار صورة صغيرة لجسمه في نظر العدو.
فجودة اختيار أماكن التنقل والسرعة وتصغير الشكل المرئي للجندي في نظر العدو واستخدام نيران التغطية هي عوامل هامة أثناء الخروج من مداخل الأبنية.



7 - التنقل بين الأماكن

عند الانتقال من مكان لآخر، يجب على كل جندي أن يحرص على جاهزيته الدائمة لتغطية باقي العناصر بنيران بندقيته. فعندما يصل إلى المكان التالي، يجب عليه أن يكون مستعدا لتغطية حركة باقي أعضاء مجموعته. فلا بد له من استخدام مكانه الجديد بشكل فعّال مع قدرته على اطلاق النار من كلا الكتفين بحسب مكانه, كما هو موضح في هذا الفديو.
أ. الخطأ الأكثر شيوعا هو أن الجندي يظهر رأسه في الجزء العلوي من الساتر مما يجعل من نفسه للعدو هدفا تسهل إصابته. التقنية الصحيحة لاطلاق النار من موقع تغطية هي من خلال أحد جانبي الساتر (يمين أو يسار الساتر)، مما يقلل من رؤيته من قبل العدو.


ب. خطأ آخر شائع هو:
الجندي اليميني الذي يسند أخمص السلاح على كتفه الأيمن أثناء إطلاقه للنار من الزاوية اليسارية للساتر
الجندي اليساري الذي يسند أخمص السلاح على كتفه الأيسر أثناء إطلاقه للنار من الزاوية اليمينية للساتر
في هاتين الحالتين سيخسر الجندي الحماية التي يؤمنها الساتر لجسده, لذلك فعلى الجندي أن يعوّد نفسه على الإطلاق من كلا الكتفين ملتزما بإطلاق النار من كتفه الأيسر عند الزاوية اليسرى ومن كتفه الأيمن عند الزاوية اليمنى كما هو موضح في الفديو أعلاه.

في الشكل التالي: زاوية يسرى >> سند أخمص السلاح على الكتف الأيسر والإطلاق من سبابة اليد اليسرى

8 - كيفية تحرك الفريق في المناطق المفتوحة

الانتقال كفريق مشاة (حملة البنادق) على طول المبنى أو من مبنى إلى آخر في المماطق المفتوحة يشكّل هدفا طويلا لنيران العدو.
ينبغي على الفريق التحرك على شكل مجموعة ويعتمد أسلوب الحركة على استخدام المبنى كساتر له. وعند اجتياز الشارع (كما في الشكل) ينبغي أن يحافظ أعضاء الفريق على مسافة من 3 إلى 5 أمتار فيما بينهم , وبعد استخدام إشارة خاصة فيما بينهم, يبدأ الجنود بعبور الشارع باتجاه المبنى الآخر بخطى متماثلة (نفس حركات الأقدام أثناء الجري).


9 -كيفية الحركة داخل المبنى


سيتم مناقشته لاحقا بالتفاصيل , بالنسبة لأهم نقاط الحركة داخل المبنى هي:
- تجنب إظهار نفسك في الأبواب والنوافذ  
- لاتتحرك لوحدك أبدا ضمن الممرات الداخلية للمبنى، وإنما دائما تحرك مع جندي واحد على الأقل من اجل الأمان.
- عليك ترك مسافة أمان بينك وبين الجدران , تقريبا 30 سم حتي 45 سم أثناء الحركة, فاحتكاكك مع الجدران قد ينبّه العدو المتواجد في الجانب الآخر، كما في حال تبادل إطلاق النار مع العدو قد ترتد رصاصاته من على أسطح الجدران بشكل موازٍ لها.

By Unknown on الجمعة، 17 أغسطس 2012

| 2 comments
2 responses to “مهارات القتال في المدن - 1: تقنيات الحركة ”
  1. Unknown says:

    بارك الله فيكم

Leave a Reply